*ّّّّ*ّ*ّمـنـــــــ حــــموديــــــــات ــــــتدي*ّ*ّ*ّ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

*ّّّّ*ّ*ّمـنـــــــ حــــموديــــــــات ــــــتدي*ّ*ّ*ّ

***معنا الطريق الي التفوق***حموديات=التفوق***
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 حق القـــوة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hamodyat
Admin
hamodyat


المساهمات : 154
تاريخ التسجيل : 01/09/2007

حق القـــوة Empty
مُساهمةموضوع: حق القـــوة   حق القـــوة Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 03, 2007 12:12 am

من يملك القوة – المادية خاصة - يملى إرادته بحيث يحصل على ما يريد ، ويصبح هذا الذى أراد وكأنه حق له ..
انظر إلى الولايات المتحدة فى السنوات الأخيرة ، وخاصة منذ انهيار المنظومة الاشتراكية وانفرادها بالقوة فى العالم ، فما تفعله يبدو وكأنه هو " الحق " ، وما دونه هو الباطل ...
فهى تملك قدرات نووية لا تملك مثلها دولة أخرى ، ومع ذلك ، فهى تملأ الدنيا صراخا وصخبا وعويلا ، لماذا ؟ لأن دولة مثل إيران بدأت السير نحو امتلاك قدرات نووية ، رغم أن الولايات المتحدة لم تُظهر هذا الانزعاج عندما أعلنت الهند أنها قد أصبحت مالكة للقنبلة النووية ، وكذلك باكستان ، لا مجرد اكتشاف أن كلا منهما فى طريقه إلى ذلك مثلما هو الأمر بالنسبة لإيران ؟
وقد تعايشت أمريكا سنوات غير قليلة مع امتلاك عدوها – الذى كان – الاتحاد السوفيتى ترسانة نووية ضخمة ، وكذلك الصين ، فلماذا هذا الفزع والانزعاج الآن ؟
المسألة ليست مجرد مغايرة ومخالفة بين سياسة الدولتين ، أمريكا وإيران ، فكما قلنا ، لقد سبق أن حدث هذا مع الاتحاد السوفيتى الذى كان يشكل تهديدا حقيقيا لأمريكا ، بينما لا تشكل إيران تهديدا حقيقيا لها .
هنا فتش عن إسرائيل ..فإيران بغير ذكاء مع الأسف الشديد ، أطلقت تصريحات شديدة العداء ، عن طريق رئيسها أحمدى نجاد ، ضد إسرائيل ، إلى درجة التهديد بمحوها من على الخريطة ، مما يوفر مبررا قويا وشرعية لفزع إسرائيل ،وأن يقوم ممثلوها من قوى الضغط فى أمريكا بدفع الحكومة الأمريكية كى تسعى إلى الحيلولة بين إيران وبين القوة النووية .
ومنذ أن تأسست إسرائيل وهناك هذا الحرص الشديد على أن تكون هى " الأقوى " دائما ، فامتلاكها للقوة يتيح لها فرصة أن تفرض إرادتها فى عالم أصبح لا يعرف قوة للحق ، وإنما يعرف حقا للقوة ، بينما لو امتلك العرب قوة أكبر ، فهذا غالبا يمكن أن يؤدى إلى عودة الأرض الفلسطينية بكامل ترابها إلى أهلها ، وتختفى الدولة العنصرية ، مع الإقرار بالتعايش بين السكان أيا كانت عقائدهم ، لكن لا على أساس عنصرى ، بل على أساس المواطنة .
وعندما قامت دولة العدو الصهيونى باغتصاب الأرض الفلسطينية ، اعتمد العرب على تكرر تلك الاسطوانة المشروخة بأنهم أصحاب حق ، وما داموا أصحاب حق ، فلابد أن ينتبه العالم إليهم ويعاونهم ، ولم يبذلوا ما يكفى من جهد لاكتساب أسباب القوة المادية وغير المادية .
وفى المقابل كانت دولة العدو تكتسب قوة يوما بعد يوم ، والأدهى من ذلك وأمر ، حرصها الدءوب على أن تحول بين العرب وبين امتلاك أسباب القوة ، وخاصة القدرات النووية ، وكلنا نذكر ما حدث للعلماء الألمان الذين استعانت بهم مصر فى عهد ثورة يوليو حتى أجبرها على التخلى عن البرنامج النووى ، وكلنا يتذكر ما حدث للمفاعل النووى العراقى عام 1981 ، فى عز " شهر العسل " فى العلاقات بين مصر السادات وإسرائيل تحت مظلة سلام مزعوم . وكلنا يعرف ما حدث ويحدث لكل عالم عربى يُظهر نبوغا ويصل إلى مكتشفات علمية على الطريق النووى ، وكيف يكون مصيره فقد حياته بسبب من الأسباب التى تقف عندها أساليب التحقيق عاجزة ، أو متغافلة عن الوصول إلى الفاعل الحقيقى ، مثلما حدث للدكتور المشد ، والدكتورة سميرة موسى ، وسعيد بدير وغيرهم .
لقد ملأت أمريكا الدنيا صراخا وصخبا قبل عام 2003 منبهة العالم بأن عراق صدام حسين يمثل خطرا على العالم بامتلاكه أسلحة دمار شامل ، ولا زلنا متذكرين وزير خارجيتها عندما وقف أمام منبر الأمم المتحدة وعلى مسمع ومرأى العالم كله مستعرضا بالصوت والصورة ، ما أكد أنه أدلة على امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل ، ثم ثبت كذب كل ما قيل ، لكن ، من يستطيع محاسبة أمريكا على مئات الألوف من أرواح العراقيين التى أزهقت ؟ ومن يحاسب أمريكا على مليارات الدولارات التى ضاعت من العراق ؟ ومن يحاسب أمريكا على مئات الألوف من العراقيين المشردين خارج ديارهم ؟ ومن يحاسب أمريكا على ما هو مستمر يوميا من حرب أهلية ؟
لا أحد ، فأمريكا إذ تملك القوة ، فهذا يعنى أنها تملك حق القوة ، وإذا بالجميع يسيرون فى ركابها يبررون ، ويساندون ، حتى بنى جلدتنا ، فى بلداننا ، أكثر مناطق العالم تأذيا من أمريكا ، أصبحوا حلفاءها ، لماذا ؟ لأننا ضعفاء وهم أقوياء !!
والدارس لكيفية نشأة الولايات المتحدة الأمريكية يمكنه أن يجد أضخم وأصرح نموذج لكيفية قيام القوة بإنشاء الحق وفرضه ...
فكلنا يعرف أن شعبا من الهنود الحمر كانوا هم أصحاب الأرض الحقيقيين ، وأن جحافل شتى من البلدان الأوربية خاصة ، فى الفترات الأولى هاجرت بفعل عوامل مختلفة للأرض الجديدة ، ليس وراء أحد منهم قوة عائلة أو دولة أو تاريخ ، فكان الاعتماد بالدرجة الأولى على المسدس والبندقية والحيلة والدولار ، وبفعل نجاح هذه الوسائل فى التمكين للمهاجرين من بناء دولة ، أصبح هذا هو النهج المعتمد ، مما جعل " حق القوة " مبدءا يمكن أن يُستهجن فى الكتب ، لكنه منهج " واقعى " يشكل علامة الحياة المعاصرة .
حتى فى حياتنا اليومية ، نرى هذه الحقيقة البشعة فى كل لحطة وفى كل مكان ...
مشهور لدينا المثل القائل أن " كلب الأمير لما مات ، لقى ناس تعزيه ، ولما الأمير مات ، ملقاش حد يعزيه " !! التفسير معروف ، وهو يكمن فى هذه الحقيقة المرة : امتلاك القوة ، فالأمير ، أى صاحب السلطة والجاه والمال صاحب قوة ، ولذلك يصبح كل ما ينتمى إليه مكرما معززا ، وصاحب حق ، حتى ولو كان كلبا ، لكن ، عندما يموت صاحب السلطة والنفوذ نفسه ، تموت معه قوته ، فلا يوجد من يسعى إلى أن يذكره عند أهله .
ربما يختلف الأمر بالنسبة للمفكرين الكبار ، فطه حسين ، وهيكل ، والحكيم ، ولطفى السيد ،والعقاد ،وغيرهم ، تمثلت القوة لديهم فيما امتلكوه من فكر ومعرفة ، فلما ماتوا ، ظلت مكانتهم ، واستمر تقديرهم ، وربما يزيد هذا وذاك مع مرور الأيام والسنين ، لكن ، كم عندنا مثل هذا وذاك ؟
أعرف واحدا ، عندما عرف أن الوظيفة الجامعية العليا التى كان على رأسها سوف تنتهى ولن يمدوا له ، أصيب بأزمة قلبية ، لماذا ؟ لأنه يستمد قوته من المنصب ، من الموقع ، فإذا ذهب المنصب ، وراح الموقع ، راحت قوة الرجل وأصبح لا حول له ولا قوة ، وهذا على عكس ما حدث لطه حسين عندما عزلته حكومة إسماعيل صدقى فى أول الثلاثينيات من عمادة كلية الآداب ، حيث سارت جماهير الطلاب رافعة الرجل على الأكتاف هاتفين : لا عميد إلا طه حسين ، وما دامت الحكومة قد عزلته من العمادة ، فهو قائم بعمادة أخرى ، لا يملك أحد عزله منها ، ألا وهى عمادة الأدب العرب ، فأصبح عميدا له طوال الحياة ، لأنه امتلك هذه القوة التى لا تاريخ صلاحية لها ..قوة المعرفة والفكر .
لكن ، على المستوى السياسى والاجتماعى ، تظل القوة لمن يملك أسبابها المادية وغير المادية ، وبالتالى يتحدد صاحب الحق .
وعلى المستوى الداخلى ، تجد النظم الحاكمة تقوم على المنطق نفسه ، منطق " حق القوة " ، فهى تحكم بقوة حزب ينفرد بالساحة حيث تسخر له كل إمكانات الدولة ،حتى يصبح من العسير التفرقة بين ما يسمى بحزب الحكومة وبين الدولة نفسها ..
وعلى العكس من ذلك ، لا مانع من وجود مجموعة من الأحزاب " الديكورية " التى لابد من محاصرتها حتى لا تنمو أو تقوى ، ومع مرور الأعوام فإن جمودها يصرف الناس عنها ويفقدهم الأمل فيها فتفقد قوة التأثير والتوجيه .
ويعزز كل نظام أركانه بمظهر قوة عجيب ، لا يتبدى هذا المظهر فى إثبات حرية إرادته على الساحة الدولية ، ولا فى خدمة الفقراء والجماهير المستضعفة ، ولكن من خلال جيش ضخم من قوى أمن متعددة متوحشة ، فلا يلتفت أحد من الناس يمينا أو يسارا ، ولا إلى أعلى أو إلى أسفل إلا ويجد أمامه قوة ضخمة تبث الرعب فى القلوب وتنذر كل من تسول له نفسه باحتجاج والتمرد بأن يغيب فى السجون والمعتقلات .
جماهير الشعب المقهور تتصور أنها يمكن أن تفوز بالاعتماد على أنها تملك " قوة الحق " ، لكنها لن تحصل عليه ما دام هناك نظام متوحش يملك " حق القوة " !!
كلنا نشعر منذ سنوات بالتردى المستمر لحال النظام العربى ، حتى أصبح ساحة مستباحة لكل من يملك القوة ، ما عدا أهل البلدان العربية .
وعندما يكتب مثلنا ، وغيرنا منتقدا هذا الخضوع والخنوع الذى يخيم على ساسة العرب ، يصرخون بأنه لا قِبَل لنا بمواجهة إسرائيل وأمريكا لأنهما يملكان القوة ، ونحن لا نملكها ، والسؤال هو : إذا كنا بالفعل لا نملك القوة ، فهل أيضا لا نملك أسبابها ؟
يمكن أن نحتاج إلى صفحات طويلة لو حاولنا أن نعدد مظاهر وأشكال ما يملكه العرب من أسباب قوة مادية لا حصر لها ، لكن هذه القوة المادية بحاجة إلى " إدارة " تقوم بها قيادة وطنية حقيقية ، وإلى قوة بشرية ، وهما الأمران المفتقدان حقيقة وواقعا .
فإدارة العالم العربى فى أيد كلنا يعرف تماما كيف جاءت ؟ ومن يسيرها ؟ وبأى أسلوب تدير بلداننا وطاقاتنا ، ولعل هذا أحد المظاهر التى تكشف عن أن القوى المهيمنة حريصة على ألا نخطو على طريق القوة .
أما القوة البشرية ، فلا نقصد بذلك ما يقصدونه فى هذا المجال من قوى عاملة ، وإنما نقصد شعوبا مستنيرة تملك الجرأة على أن تكون صاحبة الشأن فى شئون بلدانها ، قادرة على المقاومة .
ولن ينصلح حال جناحى القوة فى عالمنا العربى إلا وفقا لنظام ديمقراطى حقيقى .
لم تعد هذه حقيقة تخفى على أحد ، لكن المشكلة ، أن شياطين الإنس من كوكبة القاهرين والمستبدين والمنتفعين بهم إذ يملكون السلطة والنفوذ ، يتفننون فى امتصاص المطالب الديمقراطية بالتحكم بالقوانين والدساتير المنظمة للممارسة الديمقراطية ، فإذا بالأمور تتحول إلى ما يمكن تسميته " دسترة القهر والفساد " ، بتعديلات دستورية تشرع للممارسات القهرية من قبل الدولة ،وتجريم الجهود المعاكسة التى تسعى على التمكين للممارسة الديمقراطية .
والمشكلة الكبرى حقيقة ، هى فى أن الجماهير العربية لا تعرف أن القوة الحقيقية فى يدها هى ، لا فى يد النظم القهرية ،مهما تسلحت بقوى بطش ، ومهما ملأت البلاد طولا وعرضا بالسجون والمعتقلات ، ومهما فبركت من قضايا وزورت من محاكمات !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamodyat.yoo7.com
 
حق القـــوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
*ّّّّ*ّ*ّمـنـــــــ حــــموديــــــــات ــــــتدي*ّ*ّ*ّ :: ***،،،أخـــــــــر كـــــــــــــلام،،،*** :: ** كلام فى السياسه **-
انتقل الى: