[center]بطولات الأهلي.. ذكريات لا تنسي
بدأها بإسقاط كوتوكو..وتوجها بهدف الصفاقسي
عندما يخوض الأهلي المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم مساء اليوم أمام النجم الساحلي سيبحث الفريق عن الانفراد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا والذي يتقاسمه مع الزمالك ولكل منهما خمسة ألقاب.
لكن الفوز باللقب السادس ليس الهدف الوحيد الذي يسعي له الأهلي اليوم وعندما يبحث عن صفحة جديدة في تاريخ ذكرياته الأفريقية الجميلة وتعزيز رقمه القياسي العالمي في عدد مرات التأهل لبطولة العالم للأندية والتي تقام في اليابان الشهر المقبل.
لا يختلف اثنان علي أن النادي الأهلي استحق عن جدارة لقب نادي القرن العشرين في أفريقيا لكن المرجح أنه سيحرز بسهولة إذا سارت الأمور علي هذا المنوال لقب نادي القرن الواحد والعشرين ربما قبل أن تمر السنوات العشر الأولي من هذا القرن فقط أحرز ثلاثة ألقاب في دوري الأبطال الأفريقي أعوام 2001 و2005 و2006 بالإضافة إلي كأس السوبر الأفريقي ثلاث مرات أعوام 2002 و2006 و.2007
يملك الأهلي سجلاً حافلاً من الذكريات الأفريقية الرائعة ربما تكون أبرزها في السنوات التي أحرز فيها ألقابه الأفريقية الاثني عشر.
ربما يكون الأهلي قد بدأ مشاركاته الأفريقية عام 1976 لكنه لم يتذوق طعم التتويج بالألقاب في القارة السمراء إلا في عام 1982 ليكون ثاني نادي مصري يفوز بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا لكن فوزه باللقب عام 1982 كان بالفعل نقطة انطلاق للأندية المصرية في البطولات الأفريقية في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
بعد فشل الأندية المصرية في إحراز أي لقب أفريقي علي مدار 12 عاماً منذ فوز الإسماعيلي بأول لقب مصري في بطولة أفريقيا للأندية عام 1969 وبعد فشل مصر في الفوز بأي لقب أفريقي للمنتخبات علي مدار 23 عاماً بعد فوز المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية عامي 1957 و1959 كان فوز الأهلي علي كوتوكو 3/صفر نقطة انطلاق حقيقية للكرة المصرية علي الساحة الأفريقية في ظل الصعوبات التي واجهت الفرق المصرية في التنقل علي معظم الدول الأفريقية بسبب ظروف الطيران وغيرها من المشاكل لم يكن غريباً أن يختار الأهلي الطائرة العسكرية لتنقله إلي أدغال أفريقيا بحثاً عن تحقيق الحلم الرائع حيث سافر الأهلي بطائرة عسكرية علي معقل فريق الأشانتي في كوتوكو في بداية رائعة لأسطورة التدريب محمود الجوهري كمدير فني وطني للفريق قادر علي إحراز الألقاب حيث استغل الأهلي في البداية أسطورة ملعب ستاد القاهرة الدولي الذي لم يشهد هزيمة أفريقية سواء للأهلي أو للزمالك حتي ما بعد ذلك التاريخ ب16 عاماً وحقق الفوز علي كوتوكو ذهاباً 3/صفر.. وأحرز الخطيب هدفين خالدين في الذاكرة الأول كان من طرائف الأهداف والثاني كان من الأهداف الكلاسيكية قبل أن يضيف علاء ميهوب هدفاً ثالثاً نموذجياً.
في مباراة الإياب علي ملعب كوتوكو كتب الأهلي أول سطور أمجاده الأفريقية بالتعادل 1/1 حيث سجل هدفه الوحيد محمود الخطيب أيضاً ليعود الأهلي بالكأس الأفريقية علي الطائرة العسكرية.
لم يدم انتظار الأهلي طويلاً علي الرغم من إخفاقه في الموسم التالي بالتعادل السلبي مع كوتوكو أيضاً في مباراة الذهاب بالقاهرة ثم السقوط أمامه إياباً في غانا صفر/1 واستعاد الأهلي توازنه علي الساحة الأفريقية بثلاثة ألقاب متتالية في بطولات أفريقيا لكنها هذه المرة كانت في بطولة أبطال الكئوس أعوام 1984 بالفوز علي كانون ياوندي الكاميروني 4/2 بضربات الترجيح في الكاميرون بعدما تبادل الفريقان الفوز علي ملعبيهما بنفس النتيجة 1/صفر ذهاباً وإياباً ثم 1985 بالفوز علي ليفنتيس يونايتد النيجيري 2/صفر ذهاباً بالقاهرة والهزيمة أمامه صفر/1 فقط إياباً و1986 بالفوز علي سوجارا الجابوني 3/صفر ذهاباً بالقاهرة والهزيمة أمامه صفر/2 إياباً.
في الموسم التالي كانت عودة الأهلي لبطولة دوري الأبطال ليتوج مجدداً باللقب الأفريقي الخامس علي التوالي لكنه الثاني فقط في دوري الأبطال.
قد يعتبر الجميع أن الفوز علي كوتوكو في الدور قبل النهائي لهذه البطولة كان الأكثر أهمية ولكن لم يكن الأهلي بحاجة إلي معجزة حقيقية مثلما كان الحال في مباراة الإياب بالقاهرة في دور الثمانية لهذه البطولة بعد أن خسر الفريق ذهاباً بأبيدجان صفر/2 أمام أفريكا سبورت وعجز عن التهديف في مباراة العودة لمدة 74 دقيقة كاملة قبل أن يسجل حسام حسن وعلاء ميهوب هدفي الإنقاذ ليتعادل الفريقان 2/2 في مجموع المباراتين ويفوز الأهلي 4/2 بضربات الترجيح قبل أن يلاقي كوتوكو في قبل النهائي ويتغلب عليه ثم يلتقي مع الهلال السوداني في النهائي ويتعادل معه ذهاباً بدون أهداف ويفوز عليه في القاهرة 2/صفر.. وربما كان الحدث الأكثر بروزاً في هذا النهائي هو اعتزال الخطيب مع نهاية مباراة الإياب بالقاهرة بسبب كثرة الإصابات التي تعرض لها.
وبعد 14 عاماً غابت فيها الألقاب الأفريقية عن النادي الأهلي باستثناء بطولة كأس الكئوس الأفريقية عام 1993 وكأس السوبر الأفريقي 1994 استعاد الأهلي بريقه في دوري الأبطال وأحرز لقب البطولة عام 2001 وكان لهذه البطولة بريقها الخاص لأنها جاءت وسط كبوات للأهلي علي المستوي المحلي حيث فشل الفريق في الفوز بلقب الدوري الممتاز موسم 2000/2001 رغم فوزه باللقب في السنوات السبع السابقة علي التوالي.
أما بالنسبة لبطولة دوري الأبطال التي فاز بها الأهلي في الموسمين الماضيين وأعقبهما بكأس السوبر في عامي 2006/2007 أيضاً فكانت أبرز ذكرياتهما أنهما صعدا بالفريق لبطولة العالم للأندية باليابان.. وربما كانت أكثر اللحظات السعيدة للأهلي عبر الموسمين الماضيين عندما سجل لاعبه ونجمه الأول محمد أبوتريكة هدف الفوز والتتويج الثمين في مرمي الصفاقسي التونسي في عقر داره والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد أن سقط الشياطين الحمر في فخ التعادل الإيجابي 1/1 بالقاهرة.