الأخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعنا اليوم سيكون
في صحبة الهدهد
*********************
قال تعالى : { وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِي لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنْ الْغَائِبِينَ *
لأعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ *
فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ *
إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ *
وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ *
أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ
وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ *
قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْكَاذِبِينَ *
اذْهَب بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ *
قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلأ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ *
إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *
أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ *
***********
هذه الآيات تحكي لنا قصة هدهد سليمان عليه السلام،
وتروي لنا العجيب من خبره مع هذا النبي العظيم .
والهدهد في العادة (( نوع من الطير ... في رائحته نتن، وفوق رأسه قزعة سوداء،
وهو أسود البراثن، أصفر الأجفان، يقتات الحبوب والدود،
ويرى الماء من بعد ويحس به في باطن الأرض
فإذا رفرف على موضع علم أن فيه ماء،
وقال الجاحظ: زعموا أنه هو الذي كان يدل سليمان على مواضع الماء في قعور الأرضين ))،
وقد ذكروا في سبب نتن رائحته أن ذلك عائد إلى أنه يبني بيته من الزِّبل،
أو إلى تلك الجيفة المنتنة في رأسه،
إذ تزعم العرب أن أم الهدهد لما ماتت جعل قبرها على رأسه،
فجعل الله له تلك القزعة على رأسه ثوابا له على ما كان من بره لأمه!
وقيل: بل هو منتن من نفسه من غير عرضٍ عرَضَ له،
شأنه في ذلك شأن التيوس والحيات وغيرها .
والعرب يضربون المثل بقوة إبصار الهدهد فيقولون: أبصر من هدهد،
كما يقولون: أبصر من غراب وأبصر من عقاب وأبصر من فرس .
والهدهد (Hoopoe) يعد من الطيور النادرة،
له عرف مميز على رأسه،
اللون بني فاتح وعرفه البني مرقط من أطرافه بالريش الأسود
ونصفه الأسفل أسود مرقط بالريش الأبيض في نظم جميل،
له طريقة مميزة في الطيران،
ويتغذى على الحشرات ويشاهد أفراداً في المناطق الزراعية،
وهو من أصدقاء الفلاحين فهو ينظف الأرض من الديدان واليرقات والآفات.
يعد وجوده ومشاهدته علامة على نقاء البيئة من المبيدات الحشرية،
وممنوع صيده (كما هو الحال بالنسبة لأبو قردان وأبو فصادة، حيث أنه لايؤكل.
بعد هذه المعلومات الخاطفة عن جنس الهدهد بشكل عام