كل رجال هوليوود مروا من هنا
</FONT>
جانيس ديكنسون اسم قد لا يعني الكثير لقراء اليوم. وقلائل ما زالوا يتذكرون صاحبته التي كانت من أشهر نجمات الموضة أواخر سبعينات القرن الماضي وفترة ثمانيناته الى جانب جاين سايمور وإيمان واندي ماكدويل، الى أن قررت اعتزال المنصات والاحتجاب عن الأضواء ولم يعد ذك
جانيس ديكنسون اسم قد لا يعني الكثير لقراء اليوم. وقلائل ما زالوا يتذكرون صاحبته التي كانت من أشهر نجمات الموضة أواخر سبعينات القرن الماضي وفترة ثمانيناته الى جانب جاين سايمور وإيمان واندي ماكدويل، الى أن قررت اعتزال المنصات والاحتجاب عن الأضواء ولم يعد ذكر عنها الناس شيئاً. لكن جانيس ديكنسون عادت فجأة الى الأضواء وبقوة والسبب نشرها كتاب مذكراتها في آب الماضي فتلقفته المجلات وافردت له الصفحات الطوال، وصار حديث الساعة في هوليوود. لم يكن هذا الكتاب مجرد مذكرات عادية، بل سلسلة من الفضائح ونشر تفاصيل العلاقات الحميمة التي اقامتها ديكنسون مع معظم رجال هوليوود من وارن بيتي الى جاك نيكلسون ومايك جاغر وسيلفستر ستالون... وسواهم كثيرون. ولدت جانيس في بروكلين بمدينة نيويورك من ام بولونية وأب نصفه اسكوتلندي والنصف الآخر ايرلندي. كان هذا الوالد يعتدي جنسياً وعلى مدى سنوات، على اختها الكبرى الكسيس، ولما حان دورها أقسمت على الا تلاقي المصير نفسه. وكانت المسرحية تتكرر كل مرة: يلاحقها فتحاول صده فينهال عليها ضرباً. وفي الرابعة عشرة من عمرها لجأت الى الكحول علها تجد فيه ملجأ لها. وفي سن السابعة عشرة غادرت منزل والديها وفي جيبها 14 دولار فقط، وعملت نادلة في أحد ملاهي نيويورك. وابتسم لها الحظ حين اكتشفتها احدى وكالات عرض الأزياء، وسرعان ما أضحت من بين المشهورات واضحت حياتها سلسلة من سهرات المجون والمخدرات وموسيقى الروك. لكن ماذا في تلك المذكرات؟ بعض الحوادث التي ذكرت فيها برزت الى العلن في حينه، وبعضها تكشف عنه للمرة الأولى. عام 1994 احتلت صورتها أغلفة مجلات الفضائح. والسبب علاقتها بسيلفستر ستالون فقد جاءته ذات يوم تخبره بأنها حبلى منه، لكن رامبو هوليوود لم يستسغ الأمر لأنه كان يشك في أن يكون هو والد الطفل، واقترح عليها مليون دولار في مقابل أن تجهض. لكن جانيس رفضت وفضلت الاحتفاظ بالطفل. ثم جاء اختبار الأبوة ليؤكد ظنه، فالطفلة التي دعيت "سافاناه" لم تكن ابنته. "لقد أمضينا معاً وقتاً ممتعاً والآن أنتهى كل شيء. قولي أشياء حسنة عني وسأبادلك بالمثل" هذا ما قاله لها حين قررا الانفصال بحسب ما نقلته في مذكراتها من دون أن تنسى امتداح قدراته الجنسية. علاقتها بوارن بيتي كانت مختلفة وهي تعترف بأنه فاسد بطبعه وشديد الاعجاب بذاته، "لكنه محدث لبق يبرع في اسر محدثته. في جناحه في فندق "كارلايل" في نيويورك لاحقني بأسئلته وكان يصغي بكل جوارحه لأجوبتي مما أشعرني بأنني مركز اهتمام الكون. كان رائعاً ويعرف تماماً اين تكمن الامور المهمة وكيف يتعامل معها". وتتابع: "تلك الليلة، وكانت الأولى لنا معاً، نهضت نحو الثالثة فجراً لأفاجأ به واقفاً أمام المرآة يداعب شعره بأنامله مفعماً بالافتتان بنفسه. ظللنا نلتقي لمدة ثمانية أشهر، وكنت حريصة دوماً على عدم الوقوع في حبه. لقد غذى في نفسي شعور الطفلة الصغيرة يحتضنها والدها. الأمر الوحيد الذي أثار انزعاجي منه هو رفضه أن التقط له الصور"... واذا كان الرجال لا يصمدون أمام اغراء جانيس فالنساء لا يبدين حماسة تجاهها. ففي ذات يوم تلقت اتصالاً هاتفياً عاصفاً من جيري هي التي علمت بعلاقتها بمياك جاغر: "ابقي بعيدة عنه. لدي مسدس وأحسن استخدامه، فاحترسي". فماذا عن علاقتها به؟ لنتركها تسترسل على طريقتها: "معاً زلزلنا الأرض، ولمحت آلهة الأغريق تتربع على عرشها في السماء، وعرفت الرعود والصواعق. كانت علاقتي به مساً كهربائياً متواصلاً. لديه طاقة مدهشة، ولكن لدي في المقابل خيالاً أشد وحشية منه. لقد أمضيت في رفقته 6 أشهر". بعده أغرتها نفسها بأن تقيم علاقة مع كيث ريتشاردز: "لكن صديقته باتي هانسن كانت صديقتي". عن علاقتها بوليام نيسون تقول: المرة الأولى التي رأيته فيها كان نصف عار، فتملكتني رغبة مجنونة فيه، وخصوصاً أنني كنت أعيش حالة حرمان، اذ كنت حينها متزوجة من سايمون فيلدرز وقد مضى علينا أكثر من ستة أشهر من دون أن نمارس الجنس معاً. في تلك الأثناء كان نيسون لا يزال تحت صدمة صد جوليا روبرتس له. تناولنا العشاء معاً، ولم يكف وليام عن الحديث عنها، فقد حطمت قلبه... ثم ذهبنا معاً الى منزله. دخل الحمام ثم خرج منه وهو يلف نفسه بمنشفة عليها حرفا "ج.ر" فقلت في نفسي: ماذا أفعل هنا؟ وانصرفت!. وفي مذكراتها يبرز جاك نيكلسون كأفضل رجال هوليوود نشاطاً وحيوية: "كان متلهفاً بحيث شككت في أن يكون قد تطلق من انجليكا هيوستون... انه وحش حقيقي ومهووس جنسي الى أقصى حد، ويسعى الى اشباع رغباته مهما كلفه الأمر. أشد رغباته الحاحاً كانت ممارسة الجنس مع ثلاث نساء في الوقت نفسه". أما بروس ويليس فيقال انها كانت وراء شهرته. فإثر تعرفها اليه لعب دور البطولة في مسلسل "في ضوء القمر" وكانت البداية التي استمرت في ارتقاء. وعن رأيها فيه: "انه من النوع الشديد الثقة بنفسه". ولم يكن الحب الجسدي وحده شاغل تفكيرها بل عرفت الحب الروحي وكرست في مذكراتها صفحات لألبرت أمير موناكو، لكنه حب ظل من دون أفق. حياة جانيس المتقلبة هذه، والتي روتها بكثير من الجرأة والمرح، لم تكن لترضيها اذ تبوح: كانت لدي مغامرات عديدة لأني كنت عاجزة عن بناء علاقة حب طبيعية. اليوم جانيس في السابعة والاربعين وتعيش في طمأنينة مع ولديها ناثان (15 عاماً) وسافاناه (8 أعوام).: "لقد علماني كيف أمنح الحب. قبلهما كنت عاجزة". لكن هل أقلعت عن اللعب بالنار؟ يبدو أنها بعيدة كل البعد عن ذلك وشهيتها لا تعرف الارتواء: "اني متلهفة للاجتماع بجورج كلوني. ان كان راغباً في ذلك"، بالطبع. فهل يعمد الفنان الوسيم الى نفخ النار الراكدة تحت الرماد؟. (بتصرف)