كلنا لا يعجبنا أداء منتخب مصر الوطني في مبارياته الأخيرة في تصفيات كأس الأمم الأفريقية.. وكلنا حزن للهزيمة الثقيلة من اليابان في لوساكا وديا وسواء كسب المنتخب أو تعادل أو خسر يتعرض حسن شحاته المدير الفني للفريق لحملة ضارية قاسية جعلته يفقد التركيز ويخرج أحيانا عن شعوره.. فهو لايعرف من يواجه.. النقاد أم الجمهور.. أم المتربصون به في اتحاد الكرة وينتظرون سقوطه في أي لحظة!
.. والحقيقة انه يواجه كل هؤلاء.. وللأسف تحولنا جميعا إلي أعداء لحسن شحاته دون ان اري لذلك سبباً.
ولكن دعونا نناقش الأمور بالعقل والمنطق وبمنتهي الموضوعية.
هل حسن شحاته هو المدرب الاكفأ والأحق بتدريب المنتخب؟
هناك مدربون اجانب اكبر عشر مرات من شحاته ويمكنهم رفع مستوي الأداء فنياً وتكتيكيا ومهارياً.
هل هناك مدرب بهذا المستوي وهذه الكفاءة الذي يصنع من الفسيخ شربات كما يقول المثل مثلما فعل الفرنسي برونوميتسو مع السنغال وأوصلها لكأس العالم لأول مرة في تاريخها ومع الأمارات وحصل معها علي بطولة مجلس التعاون الخليجي لأول مرة في تاريخها.
مثل هذا المدرب كم يتقاضي لكي يوافق علي تدريب منتخب مصر؟
أول سؤال سوف يسأله أي مدرب عالمي لتدريب منتخب مصر هو كم يتقاضي مانويل جوزيه "المغمور في البرتغال".. كم يتقاضي جوزيه من الأهلي؟
66 ألف يورو شهريا "حوالي عشرة ملايين من الجنيهات سنويا" بخلاف خمسين الف جنيه اقامة "نوم واكل في الفندق".
إذن المدرب العالمي لابد ان يتقاضي مائة الف يورو لتدريب منتخب مصر.
هل سيدفع اتحاد الكرة؟.. من يقول ايوه يدفع فهو كاذب وتذكروا جيليه الفرنسي يوم تقاضي 25 ألف دولار قامت الدنيا ونوقش الامر في مجلس الشعب.
هل يوجد مدرب عالمي الآن بلا عمل؟
مستحيل.. كل الاسماء الكبيرة الناجحة متعاقدين مع منتخبات وأندية كبري.
إذن ليس أمامنا الآن إلا جهاز فني مصري ولا أجد في مصر حاليا وبمنتهي الصراحة اكفأ من حسن شحاته..حتي الكابتن محمود الجوهري لم يعد يصلح فهو متعه الله بالصحة تخطي الخامسة والسبعين ولا يتحمل النزول لارض الملعب وقيادة الفريق وسر نجاح الجوهري أنه يقود أي فريق يدربه من داخل الملعب.. معني هذا أننا نريد مدربا داخل الملعب وليس خبيراً يجلس علي الدكة.
وإذا كنا نهاجم حسن شحاته فلماذا لانري الا اخطاءه وغلطاته التي تحمل منها الكثير بدلا من اتحاد الكرة.
فلماذا ننسي أن حسن شحاته هو ثاني مصري في التاريخ يحرز لنا بطولة كأس الأمم الإفريقية 2006 بعد الجوهري 1998 وتفوق في ذلك علي الخبير العالمي الألماني ديتمار كرامر وقد خسرنا بطولة الأمم الإفريقية علي يديه في قلب القاهرة عام 1974
ألم يسعدنا حسن شحاته ويجعلنا نفرح ونرقص وحقق طموحاتنا وأحلامنا وآمالا بالفوز بالكأس؟
هل تقولون ببركة دعاء الوالدين؟ الم يفز الجوهري 98 بنفس الطريقة.
لماذا إذن كل هذا الهجوم علي شحاته مع أنه لم يخسر مباراة واحدة في التصفيات وصعد بنا لنهائيات غانا .1998
ياناس حرام عليكم.. احموا حسن شحاته وساعدوه وقفوا بجانبه حتي يوفقه ويوفقنا الله!
الأحد أكتوبر 21, 2007 9:12 pm