ولد محمد أنور السادات في قرية «ميت أبو الكوم» بمركز تلا بالمنوفية، من أب مصري وأم سودانية، في الخامس والعشرين من ديسمبر عام ١٩١٨، وكان قد تخرج في الكلية الحربية عام ١٩٣٨ وتم تعيينه في منقباد، وفي عام ١٩٤١ دخل السجن لأول مرة أثناء خدمته العسكرية إثر لقاءاته المتكررة مع عزيز باشا المصري، الذي طلب منه أن يساعده في الهروب إلي العراق، وكان عزيز المصري معروفاً بميوله للنازي،
وخرج السادات من السجن بعد عامين، وكانت الحرب العالمية في ذروتها وتعلق أمله علي نجاح الألمان إذ رأي في ذلك تعزيزاً للخلاص من الاحتلال الإنجليزي لمصر، فاتصل ببعض الضباط الألمان واكتشف الإنجليز هذه الاتصالات فدخل المعتقل للمرة الثانية عام ١٩٤٣، واستطاع أن يهرب منه ومعه حسن عزت،
وعمل السادات عتالاً علي سيارة نقل تحت اسم مستعار هو «الحاج محمد»، ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية سقطت الأحكام العرفية، وعاد السادات إلي بيته والتحق بالتنظيم السري الذي اغتال أمين عثمان وزير المالية عام ١٩٤٤ لتعاطف عثمان مع الإنجليز، وقبض علي السادات وأودع الزنزانة رقم (٥٤) في قره ميدان وأفرج عنه لعدم ثبوت الأدلة. وعمل مراجعاً صحفياً في «المصور» حتي ديسمبر ١٩٤٨، وفي ١٩٤٩ انفصل عن زوجته الأولي ليرتبط بالسيدة جيهان السادات، وعمل بالأعمال الحرة في فترة الخطوبة مع حسن عزت،
وفي عام ١٩٥٠ عاد للخدمة بالجيش بمساعدة طبيب الملك فاروق (يوسف رشاد) وانضم إلي تنظيم الضباط الأحرار عام ١٩٥٢ ولما قامت الثورة أذاع بيانها وتولي عدة وزارات، كما كان رئيساً لمجلس الشعب، ومع وفاة عبدالناصر تولي رئاسة مصر واستمرت فترة ولايته أحد عشر عاماً أخذ خلالها مجموعة من القرارات الجريئة، أهمها حرب أكتوبر التي كانت «زي النهارده» من عام ١٩٧٣، وفي الاحتفال بانتصار أكتوبر «زي النهارده» من عام ١٩٨١ اغتيل السادات بواسطة عناصر إرهابية.