لقرون ظل الرجال على اعتقاد راسخ في أنفسهم بأنهم أكثر ذكاء من النساء، ولو أنهم لا يصرحون بذلك علنا إلا حينما يصفو الجو لهم ويكيلون للجنس الآخر ما يكيلون. ولكن دراسة سايكولوجية قام بها علماء في علم النفس بجامعة أدنبره، ونشرت نتائجها أمس، أوضحت أن الذكور أكثر ذكاء، ولكنهم في الوقت نفسه أغبى من الإناث. وتوصلت دراسة علماء النفس، حسب الصحف والوكالات أمس، إلى أن نسبة الرجال تساوي ضعف نسبة النساء في مجموعة «أذكى 2 في المائة من المواطنين».
ولكن الدراسة نفسها توصلت إلى أن نسبة الرجال تبلغ ضعف نسبة النساء في قائمة «الـ 2 في المائة الأقل ذكاء». وأجريت الدراسة البريطانية على 2500 من الاشقاء والشقيقات، الذين أجابوا على اختبارات متنوعة في العلوم الطبيعية واللغات والقدرات الفكرية لديهم. ولم يذكر السبب وراء زيادة أعداد الرجال عن النساء في قائمة الاقل ذكاء أيضا.
وتوقع عدد من التقارير الصحافية أن تثير هذه النتائج موجة من الاستنكار وتجدد الحوار الساخن الذي حدث من قبل بعد دراسات مماثلة توصلت لنتائج مقاربة للدراسة موضوع الأمس.
يذكر أن الدكتور لورنس سومرز رئيس جامعة هارفارد السابق فاجأ المجتمع العلمي في 17 يناير (كانون الثاني) عام 2005 حين أصر على موقفه مرجعا قلة عدد النساء البارزات في حقول العلم والرياضيات الى أسباب بيولوجية وليس بسبب التمييز ضد المرأة لصالح الرجل، وهو الموقف الذي أثار استغراب العديد من النساء في الحقول العلمية والأكاديمية في الولايات المتحدة وأنحاء أخرى من العالم, وأدى الى استقالته أخيرا.
وكان الدكتور سومرز، يتحدث في مؤتمر علمي حين أبدى ملاحظته المثيرة هذه قائلا إن الاختلاف الجنسي ربما يفسر نجاح عدد قليل من النساء في مجال العلوم والرياضيات. وخلال حديثه قال الدكتور سومرز إن أحد أسباب عدم بروز المرأة في المجال العلمي هو عدم قدرتهن على العمل لساعات طويلة بسبب مسؤليتهن في تربية الأطفال. وأضاف أن السبب الثاني لتفوق الطلاب على الطالبات في المواد العلمية والرياضيات هو اختلاف جيناتهن، مقللا من أهمية عنصر التمييز ضد المرأة لصالح الرجل. وكان حوالي نصف الحاضرين في المؤتمر من النساء، وأبدى غالبيتهن امتعاضهن من ملاحظات رئيس الجامعة،